Uncategorized

الكويت: «البيئة»: تعزيز التشريعات وتحسين السلوك البيئي لدى المجتمع

نظمت لجنة شؤون البيئة ورشة عمل تثقيفية لتحقيق التنمية المستدامة في البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي لدى الشباب، وذلك في مبنى صباح الأحمد بمجلس الأمة.

واستعرضت الورشة أبرز التحديات التي تواجه واقع البيئة الكويتية من تغيرات مناخية وتصحر وإيجاد الحلول بالإضافة إلى شرح لقانون حماية البيئة وكذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهمية إشراكها في العمل البيئي لرفع مستوى الوعي البيئي لدى المشاركين.

وقال رئيس لجنة شؤون البيئة النائب د.حمد المطر إن هناك دورا واضحا لمشروع الرقابة البيئية، لافتا إلى أن لجنة البيئة عقدت 19 اجتماعا في هذا الشأن وسيتم يوم الأحد المقبل الاحتفال بنقل من 30 إلى 70 مليون إطار.

وأكد في كلمته أمام ورشة العمل أهمية الدور الذي لعبته لجنة شؤون البيئة في إزالة هذه المعضلة والتي تسببت في تأخير المشروع الإسكاني لسنوات والتي تعد حلما للشباب، موضحا أن اللجنة بدوريها التشريعي والرقابي تناولت قضايا بيئية أخرى كالنفوق في جون الكويت ومجارير الأمطار.

وأضاف المطر ان اللجنة أبلغت الحكومة بأنه لا يجوز وجود هذا التلوث خاصة فيما يخص الملوثات الصناعية التي تسبب نفوقا للأسماك، مبينا ان اللجنة طلبت من الحكومة إعداد كراسة الشروط للممارسة أو للمزايدة بأن تكون بنهاية كل مجرور وحدة لمعالجة المياه، حيث ان المحافظة على البيئة أمن قومي.

واعتبر المطر أن قضايا البيئة ليست من أولويات الحكومة، داعيا اللجان البرلمانية الأخرى إلى التواصل مع الشباب الكويتي وضرورة أن يتفاعل هؤلاء الشباب مع اللجان وتقييم عملها.

ووجه المطر الشكر إلى أعضاء لجنة شؤون البيئة ومقرر اللجنة مبارك العرو وعضو اللجنة مهلهل المضف وإلى الأمانة العامة والأمين العام المساعد لقطاع اللجان أحلام القلاف، ورئيس المكتب الفني للجنة شؤون البيئة باسل صفر لحرصهم على تنظيم مثل هذه الدورات في بيت الأمة بالتنسيق مع الجمعية الكويتية لحماية البيئة، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو رفع الوعي البيئي لدى الشباب.

ومن جانبها، قالت الأمين العام للجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد إن الجمعية تعتبر الأقدم في الوطن العربي وتأسست عام 1974 وقامت بأداء الكثير من الأعمال وتحتفظ بكمية من البيانات تفيد كل المهتمين بالشأن البيئي بالإضافة إلى سلسلة من الوثائق لتوثيق الحياة الفطرية في الكويت.

وأضافت ان الجمعية غطت جميع قطاعات البيئة، كما أن لدينا فريقا متخصصا للطيور ينقل خبراته لجميع الدول العربية.

وأوضحت «أن جائحة كورونا عطلت عمل الجمعية لفترة ثم عادت للعمل بتنظيم ورش عمل ودورات وتوسعنا في نشاطنا ليمتد إلى الدول العربية، كما أن مركز صباح الأحمد جمع كثيرا من وفود الدول في هذه الورش».

بدوره، قال عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة نواف المويل إن التنمية المستدامة مرتبطة بشكل وثيق بالبيئة، معتبرا أن هذه الورشة هي جزء من الشراكة المجتمعية مع مجلس الأمة في مجال حماية البيئة.

وأعرب المويل في كلمته أمام ورشة العمل البيئية عن سعادته بتواجده في بيت الأمة والتحدث عن أهداف التنمية المستدامة في الدولة وأهدافها.

وبين أنه عند عمل استبيان عن الدول المستهدفة في السياحة يتبين أن الغالبية يبحثون عن نظافة الأجواء والطبيعة المفقودة في الكويت.

وأوضح أنه في عام 2016 بدأ تنفيذ الأهداف العالمية الـ 17 للتنمية المستدامة والتي اشتملت 4 موضوعات رئيسية منها البيئة.

وأكد أن الركائز السبع لرؤية الكويت 2035 (كويت جديدة) ترتبط مع أهداف التنمية المستدامة في تحقيق الاقتصاد المتنوع وبيئة معيشية مستدامة وغيرها من الركائز من ضمنها العناية بالبيئة.

وأشاد بمبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) التي أعلن عنهما ولي العهد السعودي، وهما يتعلقان بزيادة المسطحات الخضراء والتشجير والحد من النفايات.

وأكد المويل أهمية غرس المواطنة البيئية في المجتمع وتحسين السلوك البيئي وتعزيز التشريعات والقوانين المتعلقة بالبيئة.

وفي ختام الحفل أبدى رئيس لجنة شؤون البيئة د.حمد المطر سعادته بإقامة هذه الورشة، خاصة أنها تجربة أولى يمكن أن تتطور في المستقبل، معربا عن شكره للجمعية الكويتية لحماية البيئة، لاسيما المحاضرين في الورشة الذين أجادوا استخدام التكنولوجيا في تقديم المحاضرة.

وأكد التمسك بالشعار «بيئتنا منو غيرنا يحميها»، داعيا كل من لديه أفكار تتعلق بالبيئة إلى التواصل مع اللجنة عن طريق البريد الإلكتروني. وقام المطر بتكريم المحاضرين في الندوة بتقديم الدروع التذكارية لهم.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق