أخبارتغير المناخ

أوروبا تواجه موجة حر قياسية وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة في النهار و30 درجة ليلاً

ستستمر موجة الحر في جنوب وشرق أوروبا طيلة هذا الأسبوع، حيث ستصل درجات الحرارة خلال النهار في منطقة البلقان إلى ما بين 30 و40 درجة مئوية؛ أي أكثر من 7 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي الموسمي، كما ستظل درجات الحرارة خلال الليل مرتفعة، وغالبًا ما تتجاوز 20 درجة مئوية.

وفي المناطق الحضرية الكثيفة مثل أثينا في اليونان، من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ليلاً 30 درجة مئوية أو أكثر بسبب تأثير جزيرة الحرارة الحضرية.

وخلال موجة الحر، يعمل تأثير جزيرة الحرارة الحضرية على تكثيف درجات الحرارة في المناطق الحضرية لأن المواد الماصة للحرارة والنباتات المتضائلة والأنشطة البشرية تحتفظ بدفء الشمس طوال الليل، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية والطلب على الطاقة.

أصدرت هيئات الأرصاد الجوية الوطنية في العديد من البلدان تحذيرات ونصائح بشأن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تهدأ الحرارة الشديدة تدريجيًا بحلول نهاية الأسبوع، مع توقع هبوب عواصف رعدية وأجواء أكثر برودة في جميع أنحاء البلقان بحلول نهاية الأسبوع.

زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات

كما حذر المسؤولون من زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات بسبب استمرار الجفاف والطقس الدافئ إلى جانب انخفاض مستويات الرطوبة. وفي الأسبوع الماضي، طلبت السلطات في ألبانيا المساعدة من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في معالجة حرائق الغابات في منطقة دروبول، على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة تيرانا.

واشتعلت حرائق غابات عديدة في اليونان ومناطق مختلفة من البلقان وشرق أوروبا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

صيف خطير بسبب حرائق الغابات

 

 

صيف خطير بسبب حرائق الغابات في اليونان

أشار المسؤولون اليونانيون إلى أن البلاد تشهد أشد خطر اندلاع حرائق الغابات منذ عقدين من الزمان هذا الصيف، بعد شتاء وربيع معتدلين وجافين في الغالب، مما جعل الغطاء النباتي قابلاً للاشتعال بشكل كبير.

كما أدت الظروف الأكثر جفافًا من المعتاد على مدى الأشهر العديدة الماضية إلى انخفاض مستويات بعض خزانات المياه إلى أدنى مستوياتها على مدى العقد الماضي، مما يزيد من خطر فرض قيود محتملة على المياه خلال ذروة موسم السياحة، وخاصة في بعض الجزر اليونانية.

وقد ساعد على التشكل المبكر للعواصف مثل ألبرتو وبيريل وكريس في أواخر يونيو  وأوائل يوليو ارتفاع درجة حرارة المياه وغياب الهواء الجاف في الطبقات الوسطى من الغلاف الجوي.

ولكن منذ أن عبرت بيريل منطقة البحر الكاريبي ودخلت خليج المكسيك، أصبح حوض الأطلسي هادئاً نسبياً.

وفي بعض الأحيان، قد يمنع الهواء الجاف القادم من الصحراء الكبرى تشكل الاضطرابات المدارية والأعاصير التي تعتمد على الغلاف الجوي الرطب لتطور العواصف، مما يؤدي إلى انخفاض نشاط الطقس المداري في المحيط الأطلسي.

ويبدو أن هذا سوف يكون الحال على مدى الأسابيع القليلة المقبلة عندما يقل عدد الأعاصير بسبب الهواء الجاف المستمر والغبار القادم من الصحراء الكبرى.

إغلاق