أخبار

مخيمات الروهينجا معرضة للظواهر الجوية القاسية.. مليون لاجئ في مواجهة النزوح والعنف وتغير المناخ

في منطقة آسيا والمحيط الهادئ المعرضة للكوارث، وخاصة في جنوب آسيا، يشكل تواتر وشدة المخاطر البيئية، التي تتفاقم بسبب تغير المناخ، مخاطر كبيرة.

وسجلت باكستان والهند وبنجلاديش، حيث كانت الفيضانات هي المحرك الرئيسي، أكبر عدد من حالات النزوح الناجمة عن الكوارث في عام 2022.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الأعمال الإنسانية ، أن كوكس بازار في بنجلاديش، التي تستضيف حوالي مليون لاجئ من الروهينجا، تواجه تهديدات متصاعدة تتعلق بالمناخ، مما يؤثر على حياة المخيمات والسلامة أثناء الظروف غير النظامية، ويهدد الحركة وآفاق العودة إلى ميانمار.

في حين أن النزوح الأولي من ميانمار كان مدفوعًا بالاضطهاد والصراعات، فإن الظروف القاسية في مخيمات اللاجئين تتأثر بشكل متزايد بالعوامل المناخية، مما قد يساهم في التحركات اللاحقة إلى البلدان المجاورة مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

التأثير الناشئ لتغير المناخ على ديناميكيات النزوح والهجرة للروهينجا أصبح ذا أهمية متزايدة. يفرض تغير المناخ طبقات إضافية من التحديات على الوضع المتردي بالفعل للروهينجا، لا سيما في بنغلاديش والدول المجاورة، حيث يلتمسون اللجوء. مخيمات الروهينجا في كوكس بازار معرضة للظواهر الجوية القاسية، مع اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من آثار المناخ والاستعداد للكوارث اللازمة للتخفيف من المخاطر مثل الأعاصير والانهيارات الأرضية.

الظروف المناخية القاسية والتهجير والعنف لسكان الروهينجا
الظروف المناخية القاسية والتهجير والعنف لسكان الروهينجا

معرضون بشكل خاص للنزوح الثانوي

السكان النازحون مثل الروهينجا معرضون بشكل خاص للنزوح الثانوي بسبب الاستقرار في المناطق المعرضة للمخاطر، مما يؤدي إلى تفاقم خطر الحركة المرتبطة بالمناخ على نطاق أوسع. وقد أدى مزيج انعدام الأمن الغذائي، والعنف، ونقص سبل العيش، وتضاؤل ​​الأمل في إيجاد حلول دائمة، إلى زيادة في الحركة البحرية غير النظامية للروهينجا عبر المنطقة في الأشهر الأخيرة.

على الرغم من أن الصراع لا يزال هو المحرك الرئيسي لنزوح الروهينجا، إلا أن العوامل المناخية والبيئية إلى جانب الظروف المتدهورة في المخيمات تؤدي إلى تفاقم مخاطر الهجرة بشكل كبير، خاصة أثناء الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر.

وفي عام 2023، لقي 13% من الروهينجا حتفهم أو فقدوا خلال هذه الرحلات. وداخل مخيمات اللاجئين، تشكل المخاطر الناجمة عن المناخ مثل الفيضانات والأعاصير تهديدات إضافية، مما يؤدي إلى النزوح الداخلي ويستلزم استراتيجيات إخلاء استباقية. علاوة على ذلك، فإن عدم القدرة على الحركة غير الطوعي الناجم عن تقييد حقوق التنقل والافتقار إلى فرص كسب العيش في بنغلاديش يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف، وخاصة أثناء الكوارث المرتبطة بالمناخ.

الظروف الجوية القاسية بجانب العنف والتهجير لشعب الروهينجا
الظروف الجوية القاسية بجانب العنف والتهجير لشعب الروهينجا

عملية نقل الروهينجا المثيرة للجدل

وتواجه عملية نقل الروهينجا المثيرة للجدل إلى بهاسان تشار، والتي توصف بأنها بديل أكثر أمانًا، شكوكًا بسبب عدم كفاية البنية التحتية والاستعداد لحالات الطوارئ، مما يثير مخاوف بشأن سلامتهم أثناء الكوارث. إن عمليات النقل القسرية المشتبه بها وإمكانية العودة القسرية الناجمة عن المناخ تسلط الضوء بشكل أكبر على تعقيدات قرارات التنقل وسط المخاطر البيئية. ويتجلى التأثير الثانوي للعوامل البيئية على قرارات الهجرة في وظيفتها “كعامل مضاعف للتهديد”، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الموجودة مسبقًا فيما يتعلق بسبل العيش والظروف المعيشية داخل المخيمات، وبالتالي التأثير على قرار الهجرة.

وبالاعتماد على بيانات واسعة النطاق، بما في ذلك بيانات مسح 4Mi بين 4064 من الروهينجا في الهند وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند؛ المسوحات الأسرية التي شملت 200 فرد في كوكس بازار؛ ومقابلات مع 36 من أصحاب المصلحة الرئيسيين بدءًا من الحكومات والمنظمات الدولية إلى المبادرات الشعبية والكيانات البحثية، يسلط هذا التقرير الضوء على التقاطع بين تغير المناخ و(عدم) تنقل الروهينجا، بهدف تقديم أدلة لحماية أفضل للاجئين الروهينجا في العالم. سياق تغير المناخ والصراع.

خطر تغير المناخ والظروف القاسية في مواجهة الروهينجا
يقدم التقرير لمحة عامة عن منهجية البحث والخلفية السياقية، بعد ذلك، يتناول تأثيرات العوامل المناخية والبيئية على نزوح وهجرة اللاجئين الروهينجا، فضلاً عن الدور الذي تلعبه في تفاقم نقاط الضعف الحالية.

ويركز التقرير كذلك على الآليات العالمية والإقليمية المتعلقة بتغير المناخ وحماية اللاجئين.

ويختتم التقرير بنهج لبناء استجابات مستدامة وقادرة على الصمود في وجه تغير المناخ لحماية اللاجئين،

إغلاق