أخبارصحة الكوكب
20 % من دول العالم تعاني من “خصوبة منخفضة للغاية”.. عدد سكان العالم يصل 8.2 مليار نسمة
كشف تقرير للأمم المتحدة، أن عدد سكان العالم بلغ منتصف العام الحالى 8.2 مليار نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ 10.3 مليار فى منتصف ثمانينيات هذا القرن، والتى ستمثل ذروة النمو السكانى.
وذكر الموقع الرسمى للأمم المتحدة، أن عدد السكان سوف يتراجع بعد ذلك ليصل إلى حوالى 10.2 مليار، وهو أقل بمقدار 700 مليون عما كان متوقعا قبل عقد من الزمن، مشيرا إلى أن هذه مجرد واحدة من النتائج الرئيسية التى تم الكشف عنها فى تقرير التوقعات السكانية العالمية 2024 الذى نشرته الأمم المتحدة اليوم الخميس.
وأوضحت التوقعات، أن معدلات الخصوبة الإجمالية فى العالم آخذة فى الانخفاض، حيث انخفض معدل إنجاب النساء لطفل واحد فى المتوسط عما كان عليه الحال فى عام 1990.وفى أكثر من نصف البلدان والمناطق، يقل متوسط عدد الولادات الحية لكل امرأة عن 2.1 – وهو المستوى المطلوب لكى يحافظ السكان على حجم ثابت.
خُمس العالم يعانى من“خصوبة منخفضة للغاية“
وفى الوقت نفسه، فإن ما يقرب من خُمس جميع الدول والمناطق، بما فى ذلك الصين وإيطاليا و كوريا الجنوبية وإسبانيا، تعانى الآن من “خصوبة منخفضة للغاية”، مع أقل من 1.4 ولادة حية لكل امرأة على مدى حياتها.
وأوضح التقرير أنه مع ذلك، فإن التغيرات فى سكان العالم متفاوتة والمشهد الديموغرافى آخذ فى التطور، مع النمو السكانى السريع فى بعض الأماكن والشيخوخة السريعة فى أماكن أخرى، مما يجعل البيانات السكانية الموثوقة “أكثر أهمية من أى وقت مضى”، حسبما ذكر صندوق الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية (صندوق الأمم المتحدة للسكان) فى إشارته للتقرير الذى يصدر تزامنا مع اليوم العالمى للسكان.
وأضاف الصندوق، أن التقرير “يجب استخدامه للوصول إلى احتياجات أولئك الذين تركوا وراءهم والاستجابة لها”.
من المهم إحصاء الجميع بدقة
وبمناسبة اليوم الدولى للسكان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه من المهم إحصاء الجميع بدقة “لأن الجميع مهمون، وأن نسيجنا البشرى الغنى قوى بقدر أضعف خيوطه، عندما تعمل البيانات والأنظمة الأخرى لصالح أولئك الذين يعيشون على الهامش، فإنها تعمل لصالح الجميع، وهذه هى الطريقة التى نسرع بها تقدم الجميع”.
واشار موقع الأمم المتحد إلى أنه لدراسة هذه البيانات السكانية عن كثب، توفر الطبعة الثامنة والعشرون من التوقعات السكانية فى العالم التى تنشرها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1951، أحدث البيانات الديموغرافية لـ 237 دولة من عام 1950 إلى عام 2024 والتوقعات حتى عام 2100.
يعد برنامج التوقعات السكانية فى العالم أمرا بالغ الأهمية لرصد أهداف التنمية المستدامة، حيث يعتمد حوالى ربع المؤشرات على بياناته.
وأوضح التقرير أنه اعتبارا من عام 2024، بلغ حجم السكان ذروته فى 63 دولة ومنطقة، بما فى ذلك الصين وألمانيا واليابان وروسيا، ومن المتوقع أن ينخفض إجمالى عدد سكان هذه المجموعة بنسبة 14% على مدى الثلاثين عاما القادمة، مشيرا إلى أنه فى الوقت ذاته أن متوسط عمر سكان العالم آخذ فى الازدياد.
زيادة عدد الأشخاص الذينتبلغ أعمارهم 65 عاما
وبحلول أواخر سبعينيات القرن الحادى والعشرين- القرن الحالي-، من المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
ويرجع ذلك جزئيا إلى الزيادة الإجمالية فى متوسط العمر المتوقع وانخفاض معدلات الوفيات على مدى العقود الثلاثة الماضية. وبحلول أواخر خمسينيات القرن الحالي، سيحدث أكثر من نصف إجمالى الوفيات فى العالم عند سن 80 عاما أو أكثر، وهى زيادة كبيرة مقارنة بـ 17% فى عام 1995.
وفى حين أن النمو السكانى البطيء أو الانخفاض يحدث بشكل رئيسى فى البلدان ذات الدخل المرتفع، فإن النمو السكانى السريع سيحدث فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.
وعلى وجه التحديد، من المتوقع أن تشهد أنجولا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والنيجر، والصومال، نموا سريعا للغاية، مع تضاعف إجمالى عدد سكانها بين عامى 2024 و2054.
وسيؤدى هذا النمو السكانى إلى زيادة الطلب على الموارد، وخاصة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، وسيؤدي، إلى جانب سوء إدارة التوسع الحضرى وارتفاع مستويات المعيشة، إلى تفاقم الآثار البيئية.
ولفت تقرير الأمم المتحدة إن تغير المناخ، الذى يشكل تحديا رئيسيا، يؤثر على هذه البلدان أكثر من غيره، حيث يعتمد الكثير منها على الزراعة – وينتشر انعدام الأمن الغذائي.
وأشار التقرير إلى أنه فى بلدان مثل الهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان والولايات المتحدة، من المتوقع أيضا أن يزداد عدد السكان حتى عام 2054، ومن المحتمل أن يصل إلى ذروته فى النصف الثانى من القرن أو بعد ذلك.
وقال جوتيريش، إن من الأمور الأساسية بالنسبة للسكان والتنمية “الاعتراف بأن الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة وحقوقها الإنجابية هى حجر الزاوية فى التنمية المستدامة”.
ولا يزال الحمل المبكر يشكل تحديا، ولا سيما فى البلدان المنخفضة الدخل.
وفى عام 2024، ولد 4.7 مليون طفل، أو حوالى 3.5% من إجمالى الأطفال فى جميع أنحاء العالم، لأمهات تقل أعمارهن عن 18 عاما، ومن بين هؤلاء، ولد نحو 340 ألف طفل دون سن 15 عاما، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على صحة ورفاهية الأمهات الشابات وأطفالهن.