أخبارتغير المناخ
انهيار سد أربعات ببورتسودان وجرف قرى ونزوح 118 ألف فرد.. كارثة جديدة في السودان
شهدت ولاية البحر الأحمر شرق السودان، كارثة جديدة مع انهيار جزء من سد أربعات الذي يبعد عن مدينة بورتسودان حوالي 20 كيلومتراً، إثر السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية.
ما أدى إلى مقتل العشرات في القرى المجاورة للسد، بعد أن حاصرتهم المياه.
سيول جارفة محملة بكميات هائلة من الطمي
فيما لا يزال عدد كبير من المدنيين في عداد المفقودين، بعد أن أدى انهيار جزء من السد إلى سيول جارفة محملة بكميات هائلة من الطمي غطت بعض القرى في المحيط.
وفي السياق، استمرت عمليات البحث والإنقاذ، في حين لم يعرف بعد مصير العشرات
كما أوضحوا أن انقطاع الطرق وغمرها بالمياه صعب مهمة البحث عن ناجين
في الاثناء أعلنت هيئة الأرصاد الجوية السودانية عن أمطار غزيرة متوقعة اليوم الإثنين في أكثر من عشر ولايات من بينها البحر الأحمر .
يغذي بورتسودان
ويعدّ سد خور أربعات، أحد مصادر المياه الرئيسية التي تغذي مدينة بورتسودان الساحلية، وتبلغ سعة بحيرته 25 مليون متر مكعب.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، كشف سابقا عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت 60 منطقة في 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في يونيو الماضي.
كما أشار إلى نزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.
إلى ذلك، أودت الأمطار والفيضانات بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كليًا وسببت الضرر الجزئي لـ 31.236 منزلًا.
في حين يحتمل أن تكون الأرقام الفعلية للضحايا والمنازل المتضررة والأشخاص المتأثرين أعلى من ذلك بكثير، نظرًا لانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في كثير من مناطق السودان جراء تدمير البنية التحتية بفعل النزاع القائم.
يذكر أن خطر تفشي الأمراض بسبب مياه الفيضانات الراكدة في جميع الولايات المتضررة مرتفع جدا.
وكانت وزارة الصحة أعلنت سابقا إصابة 556 فردًا بالكوليرا التي أودت بحياة 27 آخرين في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة والخرطوم.