تايلاند تحذر من فيضانات شديدة أودت بحياة 22 شخصا وتضرر 30 ألف أسرة.. و20 قتيلا و5 ملايين متضرر في فيضانات بنجلاديش

قالت السلطات في تايلاند اليوم، الاثنين، إن الفيضانات المفاجئة والانهيارات الطينية الناجمة عن الأمطار الموسمية في أنحاء البلاد قتلت 22 شخصا وأصابت 19 آخرين وحذرت بعض الأقاليم من المزيد من المخاطر مع تضرر 30 ألف أسرة.
قال مسؤولون إن زوجين روسيان وتسعة عمال مهاجرين من ميانمار المجاورة كانوا من بين 13 شخصا لقوا حتفهم في انهيار طيني على جزيرة بوكيت الجنوبية بعد أن ضربت الأمطار اثنتي عشرة مقاطعة الأسبوع الماضي.

قام رئيس الوزراء بايتونجتارن شيناواترا بتوزيع الإمدادات الغذائية على المواطنين خلال زيارات نهاية الأسبوع إلى منازلهم في منطقة نان الشمالية.

انهيار نفق في مشروع بناء سكة حديد بين تايلاند والصين

قالت وزارة النقل التايلاندية إن رجال الإنقاذ يحاولون انتشال ثلاثة عمال من تحت الأنقاض بعد انهيار نفق في مشروع بناء سكة حديد بين تايلاند والصين في إقليم ناخون راتشاسيما بشمال شرق البلاد.

وتستمر الفيضانات الشديدة في خمس مقاطعات شمالية، مثل تشيانج راي وسوكوثاي وبراى، في حين أن هناك خطرا كبيرا من ارتفاع منسوب المياه في المناطق القريبة من نهر تشاو فرايا، بما في ذلك العاصمة بانكوك، على الرغم من أن المستويات لا تزال قابلة للإدارة.

تضرر أكثر من 5.2 مليون شخص في بنجلاديش

فيما لقي 20 شخصا على الأقل حتفهم، وتضرر أكثر من 5.2 مليون شخص في بنجلاديش بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية المستمرة وفيضان الأنهار.
وقد أدت مياه الفيضانات إلى عزل العديد من الأشخاص وجعلهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس الجافة، وخاصة في المناطق النائية حيث أعاقت الطرق المسدودة جهود الإنقاذ والإغاثة.
وقال المستشار الرئيسي للحكومة محمد يونس في خطاب متلفز إن الإدارة اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان العودة السريعة إلى الحياة الطبيعية لضحايا الفيضانات.

ويترأس يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الحكومة المؤقتة التي أدت اليمين الدستورية بعد فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة من البلاد في أعقاب انتفاضة قادها الطلاب هذا الشهر.
وقال عبد الحليم، وهو مزارع يبلغ من العمر 65 عاما من قرية في منطقة كوميلا، إن كوخه الطيني جرفته مياه الفيضانات التي بلغ ارتفاعها 10 أقدام في منتصف الليل.
وقال لتلفزيون رويترز “لا توجد سلع ولا مياه. بالكاد وصل أحد يحمل المساعدات إلى عمق القرى. يتعين علينا أن نقترب فعليا من الطريق الرئيسي للحصول عليها”.

ظروف الفيضانات قد تستم

وزعم بعض الأشخاص في بنجلاديش أن الفيضانات نجمت عن فتح بوابات سد في الهند المجاورة، وهو ما نفته نيودلهي.
وقال يونس “بدأنا محادثات مع الدول المجاورة لمنع وقوع فيضانات مستقبلية”.
حذرت إدارة الأرصاد الجوية في بنجلاديش من أن ظروف الفيضانات قد تستمر إذا استمرت الأمطار الموسمية، حيث تتراجع مستويات المياه ببطء شديد.

11 مقاطعة تضررت بالفيضانات

وقالت السلطات إن أكثر من 400 ألف شخص لجأوا إلى نحو 3500 ملجأ في 11 مقاطعة تضررت بالفيضانات، حيث يوجد ما يقرب من 750 فريقا طبيا على الأرض لتقديم العلاج، بينما يساعد الجيش والقوات الجوية والبحرية وحرس الحدود في بنغلاديش في عمليات الإنقاذ.

\

في عام 2015، قدر تحليل أجراه معهد البنك الدولي أن 3.5 مليون شخص في بنجلاديش، إحدى أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ، معرضون لخطر الفيضانات النهرية السنوية.

ويعزو العلماء تفاقم مثل هذه الأحداث الكارثية إلى تغير المناخ .
وقال كابيتا بوس، مدير منظمة بلان إنترناشيونال في بنجلاديش: “كان تأثير الأمطار الموسمية هذا العام واسع النطاق ومدمراً”.
وأضافت أن “مجتمعات بأكملها غمرتها المياه، والآن هناك الملايين من الناس، بما في ذلك الأطفال، في حاجة إلى مأوى آمن ومساعدات إنسانية منقذة للحياة”.