فيضانات بنجلاديش تخلف 71 قتيلا ومخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.. 2 مليون طفل معرضون للخطر

ولا يزال أكثر من 580 ألف أسرة محاصرة في 11 منطقة تضررت بالفيضانات، وهي في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس الجافة. وساعدت نحو 500 فرقة طبية في تقديم العلاج، بينما ساعدت قوات الجيش والقوات الجوية والبحرية وحرس الحدود في جهود الإغاثة.
وتركز السلطات الآن على منع انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، وهي النتيجة الشائعة لمثل هذه الكوارث، وضمان توفر مياه الشرب النظيفة.

وقالت المديرية العامة للخدمات الصحية إن نحو 5 آلاف شخص دخلوا المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب حالات الإسهال والتهابات الجلد ولدغات الثعابين.
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة دكا يوم الثلاثاء في غمر العديد من المناطق، مما أدى إلى غمر الطرق بالمياه التي وصلت إلى مستوى الركبتين والخصر، مما تسبب في اختناقات مرورية هائلة حيث كانت المركبات تكافح عبر الشوارع المغمورة بالمياه.
وتضررت محاصيل تقدر قيمتها بـ33.5 مليار تاكا (282 مليون دولار)، مما أثر على أكثر من 1.4 مليون مزارع، وفقا للتقييم الأولي الذي أجرته وزارة الزراعة.

وتشير تقديرات تحليل أجراها معهد البنك الدولي في عام 2015 إلى أن 3.5 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا معرضون لخطر الفيضانات النهرية السنوية، وهو ما زاد في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن مليوني طفل معرضون للخطر بسبب أشد الفيضانات التي تشهدها بنجلاديش منذ ثلاثة عقود.

وأطلقت اليونيسيف نداء عاجلا لجمع 35 مليون دولار لتوفير الإمدادات الأساسية للمتضررين.

قالت إيما بريجهام، نائبة ممثل اليونيسف في بنجلاديش: “عامًا بعد عام، تتعرض حياة ملايين الأطفال في بنجلاديش للدمار بسبب الفيضانات وموجات الحر والأعاصير، ومن الواضح أن تغير المناخ يؤثر على حياة الأطفال”.