Uncategorized
دراسة جديدة تكشف صغر حجم السردين بسبب التغيرات البيئية
كشفت دراسة جديدة أن أسماك السردين أصبحت أصغر حجما بسبب تغيرات طرأت على نظامها الغذائي مرتبطة بالتغيرات البيئية، وفق ما كشف معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحر في دراسة أجريت على البحر المتوسط.
ويتواجد السردين كعنصر أساسي في السلسلة الغذائية البحرية، وهو من أكثر الأسماك التي يتم اصطيادها في العالم، لكن منذ منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، تراجع حجمها بشكل كبير، وانخفض في البحر المتوسط من 15 إلى 11 سنتيمتراً في المتوسط، نقلا عن دراسة أجريت لمعهد الأبحاث الفرنسي والتي أظهر بحثه أن هذه التغيرات غير ناجمة لا عن الصيد ولا عن الحيوانات المفترسة الطبيعية ولا عن فيروس بل عن النظام الغذائي لهذه الأسماك.
كما أوضح الباحث في معهد الأبحاث الفرنسي مارك فرومانتان أن “صور الأقمار الاصطناعية تظهر تناقصاً في كمية الطحالب الدقيقة يصل إلى 15% منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين”.
وبين المعهد أن هذه التحولات متأتية من تغيرات بيئية إقليمية كبيرة، تتضح في انخفاض المغذيات التي يجلبها نهر الرون، وتغيرات في دوران الغلاف الجوي والمحيطات، وزيادة عامة في درجة الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية خلال 30 عاماً في المتوسط بسبب تغير المناخ.
وتم أيضا في إطار الدراسة تجربة تمثلت في توزيع 450 سمكة سردين على 8 خزانات لاختبار تأثير حجم الغذاء وكميته في قدرتها على البقاء على قيد الحياة وفي نموها.
وقالت الباحثة السابقة في المعهد كلير سارو: “لقد فوجئنا بالتأثير الكبير جداً لحجم الأعلاف”، مشيرة ان سمكة السردين التي تتلقى أعلاف صغيرة الحجم تحتاج إلى ضعف حجمها لتنمو مثل سمكة السردين التي تكون مصادر غذائها كبيرة.
المصدر: موقع “سكاى نيوز”