أخبار
دراسة: أهداف عمالقة النفط والغاز “لا تتماشى” مع اتفاقية باريس للمناخ
كشفت دراسة جديدة أن سيناريوهات إزالة الكربون التي تبنتها العديد من شركات النفط والغاز العملاقة، “لا تتماشى” مع أهداف اتفاقية باريس الرامية إلى الحد من الاحتباس الحراري.
والدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications عبارة عن تحليل لفريق خبراء دولي لستة سيناريوهات لانبعاثات ثلاث مجموعات عملاقة أوروبية في مجال الطاقة هي Equinor وBP وShell، بالإضافة إلى تلك التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية.
وقد قارن الخبراء هذه المسارات المختلفة بالسيناريوهات الواردة في تقرير خاص صادر عن فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحدة للحد من متوسط الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية.
من خلال تحليل كل هذه السيناريوهات، قدر الفريق درجات الحرارة القصوى وتلك التي ستسجل في نهاية القرن في كل حالة. كما حلل التغيرات الأساسية في قطاع الطاقة، المساهم الرئيسي في انبعاثات غازات الدفيئة، والتي يمكن أن تسمح لهذا السيناريو أو ذاك بتحقيق أم لا الأهداف التي حددتها اتفاقية باريس.
قال روبرت بريشا من مركز أبحاث كلايمتس أناليتكس Climate Analytics وهو أحد المساهمين الرئيسيين في هذه الدراسة إن “معظم السيناريوهات التي حللناها لا تتماشى مع اتفاقية باريس، لأنها تفشل في الحد من الاحتباس إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين وسيتجاوز حد 1,5 درجة مئوية”.
وشدد على أن “التحول في قطاع الطاقة ضروري” لتحقيق الأهداف “وصناع القرار بحاجة إلى تقييم علمي متين وشفاف” تماما كما ورد في هذه الدراسة.
بحسب سيناريو Rebalance (إعادة التوازن) لمجموعة Equinor سيبلغ الاحتباس 1,73 درجة مئوية أي فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2060، وفقًا للدراسة.
أما سيناريو Rapid (سريع) لشركة بريتيش بتروليوم فمن شأنه أن يؤدي إلى احتباس بمستوى 1,73 درجة مئوية بحلول عام 2058 في حين أن سيناريو Net Zero (صفر) سيرفعه بمعدل 1,65 درجة مئوية.
ورفضت Equinor التعليق على الموضوع، بينما لم ترد BP على طلب للتعليق.
المصدر: RT