«التنقل» في دبي.. بانوراما صديقة للبيئة

على طاولة ممتدة تحمل معالم دبي، تتوسطها شجرة بأوراق خضراء، تقدّم هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عرضاً بانورامياً لمشروعاتها الخاصة بالتنقّل المستدام، عبر أجهزة لوحية تُعرّف بأبرز مشروعات الهيئة، خلال مؤتمر «كوب 28».

وتسلط «طرق دبي» – من خلال العرض البانورامي – الضوء على مشروعاتها المختلفة، متمثلة في «السكوتر» الكهربائي، والدراجات الإلكترونية، والحافلات الكهربائية، وسيارة الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة، والتاكسي الطائر، ويتضمن كل مشروع شرحاً حول تفاصيله ومواصفاته وفوائده البيئية بشكل خاص.

وفي ما يخص «السكوتر»، أوضحت الهيئة أن الخدمة تتوافر في 21 منطقة على طول 390 كيلومتراً من المسارات المخصصة للدراجات، بينما تقدّم الدراجات الإلكترونية بديلاً صديقاً للبيئة، في 14 منطقة على طول 544 كيلومتراً من المسارات المخصصة.

وأفادت الهيئة بأن هناك 1800 دراجة إلكترونية قيد التشغيل، في 41 منطقة، بها مسارات مخصصة للدراجات بأسعار معقولة، ومصممة لتشجيع الصحة واللياقة البدنية.

وحول الحافلات الكهربائية، لفتت «طرق دبي» إلى أنها أطلقت التشغيل التجريبي للحافلات الكهربائية في 2021، مشيرة إلى أنها تجربة مستمرة منذ يوليو 2023، مع خطة لشراء 40 حافلة كهربائية بحلول 2025.

وعن ميزات الحافلة، أكدت الهيئة أن المسار يغطّي مسافة قدرها 35.2 كيلومتراً تضم 18 محطة، ويجري اختبار حافلة كهربائية مصممة للمناخات الحارة في المرحلة المقبلة.

كما عرضت «طرق دبي» سيارة الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة، في إطار اتجاهها لتحويل 25% من وسائل النقل في دبي إلى الوضع الذاتي بحلول 2030، إذ أجرت شراكة مع «إم جي كروز» لنشر 4000 سيارة أجرة كهربائية ذاتية القيادة بحلول 2030، مستهدفة خفض الحوادث المرورية والخسائر والتلوث البيئي بـ12% في نهاية الاستراتيجية. ومن المتوقع توفير 396 مليون ساعة سنوياً في رحلات النقل، مع توقع انخفاض بنسبة 12% في الحوادث والخسائر المرورية، بينما تشمل الفوائد البيئية خفضاً مستهدفاً للتلوث بنسبة 12%.

وضمن هذه الخارطة المتكاملة تمضي دبي بخطى سريعة لتكون أول مدينة في العالم تقدّم خدمات تاكسي جوي ذاتي القيادة، في إطار النهج الاستباقي للإمارة لتطوير حلول التنقّل المستدام، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية عبر بنية تحتية متطورة، تشمل إنشاء محطات عمودية مزوّدة بأحدث التقنيات والطرز الجديدة من الطائرات الكهربائية، فضلاً عن توفير التجهيزات اللازمة لشحن الطائرات وإدارة البيانات، وكذلك التحكم في أنظمة الأمن والسلامة.

ومن المخطط له أن تبدأ مركبات التاكسي الجوي بالتحليق في سماء دبي في غضون ثلاث سنوات، مع اعتماد خطط تطوير محطات التاكسي الجوي كجزء من البنية التحتية لشبكة التنقل الجوي في دبي، لتسهيل طريقة تنقل الأفراد عبر المناطق الحضرية بشكل آمن وسلس ومستدام.

الارتقاء بجودة الحياة

تعرض «طرق دبي» منصة التنقل المتكاملة ضمن حلولها الذكية، إذ أطلقت تطبيق «سهيل» الذي يجمع بين وسائل النقل المختلفة، وخدمات التنقل، في نظام سلس يوفر تجربة سهلة للمستخدم. ويتيح التطبيق سهولة الوصول إلى وسائل النقل العام، واستخدام خيارات التنقل المشتركة، والحصول على جميع المعلومات بسرعة وسهولة، من خلال واجهة واحدة سهلة الاستخدام، ما يعزز مكانة دبي واحدة من أكثر الوجهات العالمية ذكاء، حيث تساعد حلول النقل الفعالة، في الارتقاء بجودة الحياة والحفاظ على نظافة البيئة.